افكااار شاااردة.
صِدقُ الطَّويَّة في الخَطيئة يشفَعُ
والسيف بَعد الضرب نَصلُه يدمَع.
حتى إذا خَالَ استقَرَّ بغمدِه
فمِن النَّدامة كأسَهُ يتَجرَّع.
والنحل تجلبُه الحلاوةُ حيثُما
وُجِدَت لها وسَط الحقولِ مَراتِعُ.
ولها شفاهُ الورد تنثُرُ ريقَها
وكُل شيء في الطبيعة طَيِّعُ.
والعين ما طمعَت لِتعلوَ حاجِبا
وهو القَمينُ بِسِلمها ومُدافع.
حتى إذا طَفقَت لِتسرِقَ نَظرةً
مِنه، تَسامى في العُلا يتَمَنع.
ولكُل ثَمرٍ في الحَلاوة صِبغةٌ
قبل التَّمَطُّق لِلِّلسان تُسارِع.
فترى اللُّعابَ وقد تَدلّى سَيلُه
بين الشفاه وَميضُه يتشَعشَع.
وكأن صُبحا قد أطَلًّ نسيمهُ
والوردُ من خًمر النَّدى يتَسكَّع.
قلمي مَضي بين البراري والرًّبى
فَرِحاً ، لأجراس المَودة يَقرعُ.
شعر: بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
مكناس في :22\2\2024