يا أيها القلبُ
لما
يا أيها القلبُ تبكي
على الراحلينَ و بالحزنِ
تجوبُ
و كأنكَ لعنةً بجسدي
تغلبني
بألف جرحٍ بمركَ نارهُ
دؤوبُ
فإني
قد حملتكَ حينما كنت
قادراً
و ها اليومُ أنا منكسرٌ
كالحقيرِ المغلوبُ
فمالكَ
منذُ البعيدِ و أنتَ
ترهقني ألماً
أما كانَ لكَ يومٌ من
الفرحِ
بالقدرِ المكتوبُ
أم
إنكَ حملتَ مثلي ظلام
الليل متناسياً
ذاتكَ
و رحتَ من الطعنِ تهربُ
من الهروبُ الشحوبُ
فأنا
أعلم بأن هناك من
خذلكَ و طعن بعمق
و أعلمُ
جيداً بأنكَ مكسورٌ بهجرِ
و فراقُ المحبوبُ
فكفاكَ
يا أيها القلبُ تهدني
بالأوجاعِ
فولله قد ضاع مني
العمرُ
و الروح قد أشقى بحزنهِ
الشقي الكروبُ
و مالي لا أحسبُ بأني
حيٌ باقٍ أتنفسُ
مالي أخسرُ بالحياةِ خائباً
بالدمعِ النحيبُ
فهناك
ألمٌ في جسدي بقيَ
يرنو مراً
كقاتلٍ الكافرُ اللعوبُ
و هناك
من الطعنِ ألفُ جرحٌ
مازالَ
ماهراً يلهو بالوجعِ
و لا يتوبُ
و ما بين ذاك
و ذاكَ النار
إني أحترقُ و أذوبُ
قلي يا أيها القلبُ
كيفَ أرجعُ إلى طفولتي
لأنجو بالزمنِ
الرحوبُ
كي
أقتلَ نفسي قبل
الأخرين
فالموتُ بالصغر
أرحمُ من موتٍ بالكبر
عن العمرِ راحَ
ينوبُ
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا
ابن عفرين ٢٠٢٤/١/٢٩