السماء وهدرجة البحر
بقلم مصطفى سبته
مابين السماء وهدرجة البحر
رأيت بعيني جمالها الفتان
رأيتهامع ملتقى النيل والبحر
كانت جالسة هائمة ثقيلتان
حدثت نفسي في همس أنين
هذه هي من سحرت البحران
آلتي تغزل فيها شوقي وكتب
عنها قصائد الوجد والأنسان
هذه التي جعلت من الحب
ومياه النيل والبحر يلتقيان
جعلت منها همسات دافئة
بتلاقي دون أن يختلطان
جميلة أنت حبيبتي تمهلي
فأنا أشد منك على أن نلتقيان
هذه هي امنيتي لا يغادرها
نبض ولا لمسة بلا أكفان
كيف لا تغازلك السماء وأنت
جليسة في هيام العاشقان
أرى النجوم سابحة في قلبي
وأراكما على العرش تجلسان
ذابت كل المصابيح القناديل
من حسن جمالك الفتات
متى يانسيم العشق تأتي
أنتظرك في راياحين البستان
لقد فاح منك العطر والمسك
وتناثرت في جنات افنان
عزمت كل قوافل العشاق
وتركت لهم مواكب العصيان
فما وجدت من البعد البديع
سوى نظرات حائرات يأخذان
تعاهدت مع حبيبتي على كل
ما يتعهد به من كان يشعران
السماء تمطر عشقاً وشوقاًعلى
وماء النيل والبحر يلتقيان
مابين السماء وهدرجة البحر
رأيت بعيني جمالها الفتان