قصاصاتٌ شعرية 179
لحُبِّكَ في قلبي عُروقٌ تُسبِّحُ
و وِرْدٌ بأنفاسي بذِكْرِكَ يَصْدَحُ
تطيرُ ضلوعي في السماءِ لرحمةٍ
ودمعي ببحرِ الودِّ يهمي ويَسْبَحُ
فزحْزِحْ إلهي عن جهنمَ تائباً
تولّاكَ عن بابِ الرَّجا لا يُزَحْزَحُ
محمد علي الشعار
31/1/2024
_
وإذا هم بَكَوا لأجلِ كُراتٍ
من جلودٍ رقيقةٍ منفوخةْ
ونَسُوا ما نَمُرُّ فيهِ بلاءً
تلكَ لا شكَّ أُمَّةٌ مشروخةُ
_
هذهِ صورةٌ حقيقيَّةٌ عن
واقعِ الحربِ في لظى أرضِ غ.. ز ةْ
كيفَ حالُ الورى إذنْ كيفَ حالُ الطفلِ ...
فيها أعانَكِ اللهُ غ... ز.. ةْ ؟!
_
إذا سقَطتْ بالليلِ دمعةُ راهبٍ
فقد ضاءَ عندَ اللهِ دمعٌ وفَرْقدُ
فطوبى لمن بلَّ الحروفَ بذِكرِهِ
فكانَ لهُ بالحرفِ بيتُ ومَعْبدُ
_
سأُُغلقُ بابَ مندبِنا لِحينِ
لأرفعَ للسما حُرَّاً جبيني
سيأتي هُدْهدي بغَدٍ مرايا
وبلقيسٌ بعِقدِ الياسمينِ
_
أخي مرَّ عامٌ لم تُكحَّلْ بهِ عيني
فعُدْ رُدَّ روحاً وٱقضِ لي في الهوى دَيْني
لقد كنتَ لي من بَعدِ والِدِنا أباً
ولم أدرِ حتى غِبتَ في سَفْرَةِ البَيْنِ
_
وأَبقِ حروفي بعدَ موتيَ حيَّةً
تُسبِّحْ إلهي باسمِكِ الدهرَ كُلَّهُ
لأسمعَ صوتي في الترابِ مُسبِّحاً
تباركَ ذكرٌ في السما ما أجلَّهُ
_
ورأى العدو مآذني فوقَ المساجدِ ...
في الحروبِ على الدوامِ رماحا
وكذاكَ قُبَّتُها رَآها خُوْذَةً
للنصرِ تحملُ للإباءِ سلاحا
_
وماىينَ صمتٍ والكلامِ عوالمٌ
بآلافِ أشكالِ الحكاياتِ والصورْ
_
أمِنْ بعدِ أنْ شيَّبْتَ أصبحتَ واعياً
ورُحْتَ على عُمْرٍ مضى تتحسَّرُ
قِطارُكَ غابَ اليومَ في صرخةِ الصدى
على سِكَكٍ خلفَ النوى تَتكَسَّرُ
_
وأوَّلُ أعوامِ الثمانينَ صعبةٌ
وشيئاً فشيئاً يبدأُ الأمرُ يَسْهُلُ
فَعلِّقْ على الحيطانِ ظلَّكَ صامتاً
وسافرْ إلى حيثُ المغاربِ ترحلُ
_
إذا لمْ تقاومْهم تُبادُ حقيقةً
كمثلِ الهنودِ الحُمْرِ في أرضِ ْأم./'ي k
ألمْ ترَ من أفنى هنالكَ أُمّتي
أتاكَ بنفْسِ الشكلِ أيضاً ليُفنيكا
_
ومن لم يمُتٔ من غدرِهم برصاصةْ
فقد مات من جوعِ البطونِ... خُلاصةْ
لقد طالَ تعذيبٌ وشُرِّدَتِ الورى
تُرى أينَ يلقى المُستجيرُ خَلاصةْ
محمد علي الشعار
11/2/2024