قصاصاتٌ شعرية 180
سأسجدُ معْ ذرَّاتِ كونِكَ كلِّها
لأبقى وراءَ الموتِ في الغيبِ عابِدا
إلهي فلا تحرمْ حبيبَكَ دمعةً
يعيشُ بها الدنيا بذكرِكَ حامِدا
_
وما أشبَهَ المُستأجِرَ اليومَ مَنزلاً
بغ ز ةَ من أرضِ العروبةِ يُطْرَدُ
فإيجارُهُ المليونُ أصبحَ ضِعفَهُ
وبالليرةِ الشمّاءِ يَصلى ويُجْلَدُ
وإنْ كنتَ لا تقوى على الدفعِ جِزْيةً
هناكَ ببيتِ اللهِ مأوًى ومَرْقَدُ
_
تخيَّرْ لكَ الظهرَ القويَّ مُؤمِّناً
إذا مالَ فيكَ العُمْرُ كانَ مُسانِدا
فكم عَثْرةٍ للمرءِ لم ينتبهْ لها
ولولا يدٌ مُدَّتْ إليهِ تبدَّدا
_
مَلأَ * السكَّ بالفواكِهِ واللحمِ ...
غنيٌّ وفي الطريقِ يسيرُ
جنبَهُ يملأُ الفقيرُ شبيهاً
ما ٱحتوتْهُ يداهُ وهْوَ يسيرُ
_
وما عُدْتُ ألقى للكلامِ فوائداً
وغ ز.. ةُ في المرأى تُبادُ وتُذْبحُ
إلهي لكَ الأمرُ الحكيمُ وبعدَهُ
لدمعيَ ما فوقَ القصيدةِ مطرحُ
_
وٱملأْ إلهي سلَّةَ العمْرِ القصيرِ ...
هدًى وحبّاً منكَ بالحسناتِ
بالنورِ أعْبرُ ضفَّتينِ من الحياةِ ...
كما ٱرتضيتَ لضِفَّةٍ بمَماتي
_
وإنْ طوَّقتْ نفسي جيوشُ ظلامٍ
فلي ثقةٌ من بعدِها بصباحِ
فما بينَ روحي والسماءِ معابدٌ
يطيرُ بها نحوَ الإلهِ جناحي
_
أرى اللهَ من شوقي بقلبيَ دائماً
متى يلتقي دمعي بربِّ السما متى ؟
أُحبُّكَ من خلقي وقبلُ وبعدَهُ
وسَلْ عظميَ البالي غداً إنْ تفتَّتا
_
ومَفٔرَقُ شعري أبيضَ اللونِ بارِقاً
كخطِّ ٱستواءٍ فاصلٍ قارَتيْنِ بي
لأيامِ عمْري في المشيبِ مساحةٌ
وأيامِ شَرْخي في الهوى وأنا صبي
_
النُّطفة
ولِمَ التكبُّرُ هذهِ لكَ أقدمُ ...
الصورِ التي خُلِّقْتَ منها أولاً ؟!
_
رأيتُ بياضَ الثلجِ للروحِ يبْسُمُ
لأنَّ *حلا بالحبِّ والوردِ تحْلُمُ
وللطيرِ من فوقِ الغصونِ رسالةٌ
على شفةِ الطفلِ المُدلَّلِ تُرسَمُ
_
قميصُ البرد
إنَّ القميصَ الذي قد ضاقَ يا ولدي
عليكَ في البرْدِ ذا من ذِمَّةِ الأُمَّةْ
ماتتْ ضمائِرُ كنتُ الأمسِ أحْسَبُها
حبلَ الإلهِ وأضحتْ لِلبِلى رُمَّةْ
_
أبو الغلاءِ المعرِّي اليومَ مُنْكمِشٌ
يَحُوطُهُ الفقرُ والحِرمانُ والخَطَرُ
ما عادَ يُحْسِنُ أوزانًا وقافيةً
في كلِّ بيتٍ من الأشعارِ ينكَسِرُ
محمد علي الشعار
18/2/2024
_
إذا انفصلَ الزوجُ ال*فلانتاينِ فجأةً
حضانةُ دبْدوْبٍ لمِنْ ستؤُوْلُ ؟
تعارفتُما كالقطِّ شهرَ شُباطِهُ
وكانَ لكلٍّ بعدَ ذاكَ سبيلُ
_
ومن فرْطِ صمتٍ مُطْبِقِ الشفتينِ بي
سَمِعْتُ مساميرَ الجدارِ تُثرْثِرُ
وللصمتِ بُعْدٌ آخَرٌ خلفَ نجمةٍ
على كلِّ حَرْفٍ في الخيالِ يُصُوَرُ
_
حَمَّلوا المرأةَ المَهامَ جِبالاً
ثُمَّ قالوا : تَقُلُّ فيها الأُنُوثةْ !
لن تنالَ الحجارةُ الغيمَ رشْقاً
فسجاياهُ في الثرى مَبْثُوثةْ
_
محمد علي الشعار
25/2/2024