"فصول الحياة "
د . نوال حمود
مِنْ رُفَاتِ الْخرِيفِ
يتساما رَوْنَق بَعْدَ مُغَازَلَةٍ
خَيْر الشتَاءِ
وَزَهْوِهِ
يُنَاشِدُ الْأَرَض بِنُوَّارٍ
يُضِيءُ الكون
وَيُحيي من
الْأَرَضِ الرميم
مِن كُلّ الْأَلْوَانِ يَخِيطُ
لِلْخَلْق أَبْهَى التطْريزِ
على ثَوْبِ الْأَمَانِي
يُبَشرُ بِقَادِمِ آتٍ
يَكْسوهُ عَبقُ
الْأَنْوَارِ
يُرْخِي بَريقَا "
لِلْإِنْسَانِية
يَحْدُوهُ السلامُ
تَحْتَ ظِلَالِ
الزيْتونِ
وَفي دَوْحٍ يُنِيرُهُ
قِنْدِيلٌ مِنْ زَيْتٍ
صَافِي الرؤَى
بِإيمَانٍ
وَشَمْس تعانق الْعَنَادِل
بِمُوسِيقَى الْحُبِّ
و حنان
الفُصُول
برْقَة الْأَلْحَانِ
لِرُبوع وَطَنِ طُهْره
مِنْ مسيرٍ
أَنْبِيَائِهِ
شَآمٌ مِنْك الْحَيَاة
أَوَرَفَتْ
وَالْقُدْس بَعْدَ مَكة
ضَمَّت الْعَرَب
مِنَ الشّآم إِلَى بغِدَانٍ
ثُمَّ مِصْر فَتطْوَان
قَبلت تِرْبك
بِلَاد يعْرِب
وَالنبِي الْعَدْنَان...
مِنْ رُفَاتِك خَرِيفٌ
الْفُصُول أَنَارَتِ
الدُّنْيَا
لِكُلّ زَمَان .
عشتاار سُورياا
د / نَوال علي حمود