إلى أهلنا في غزة
الوطن وثقيل الغل والوحدة هي المفتاح والأمل .
الأوطان قد رزحت في الغل تنتظر°°°مفتاحها ليس قول ليس مؤتمر
مفتــــــاحها إن رمى فعلا تحررها°°°والعــتق يرفعها والقيــد ينصهر
مفتاحها وحدة في الصف هــادرة °°° تبغي الخلاص وكالنيران تستعر
لا يجتني النصر قوم طال تفرقهـم°°°سهم العدو عــــلا يجني وينتصر
فرق تسد حكمة الخصـم يتقنـــــها°°° ويل المصاب بها للمهوى ينحدر
أخلاقنا لا تــــــــروم فعل مظلمة °°°وإذا ظلمنا فنحن السبــــع والنمر
السلم حلم وكل الخلــــــق تعشقه °°°لكنه دون حـــــظ نفســه الضـرر
وكلها فكرة لم تلق كافي الصـدى°°°لدى الكثير وفي الأذهــان تخـتمر
قد استنام الألى ولـــــوا قضيــتها°°°إلى سلام بــــــدا يعـــوزه الأثـــر
أفي السلام أمان والعــدو يحبسنا°°°عن الحــراك وبـــالإذلال نـؤتمر
وراقهم وطــــــر الكرسي يضمنه°°°ذاك التذلل في الأطماع يخــتصر
إن شبت النارقد تشوي مصالحهم °°°مصالح بالنـــــضال سوف تنـدثر
لذاك مـالوا للتأجـــــــــيل ترضية °°°هي الأماني سدى تنبو وتحتضر
إن الأماني وإن في الأفق قد بعدت°°°العــزم يدركها والـــجد والسـهر
العتق ســـــوق غلا والعزم عملته°°° من يدفع الوفر لا ريب سينتصر
اليوم يبدو لنا البصيص من أمـــل°°°لم الشتات بـــه نسمــــو ونُعتبـــر
حبر على ورق لا يستفــــــاد بــه°°°إلا إذا طبــــق يزهو بـــه الأثـــر
وحينها شعبنــــا يعلــــو بوحدته°°°عــــدوه عنـد ذاك يُصلى وينكسـر
إلى أهلنا في غزة، إلى المجاهدين في سبيل عزة وسؤدد العرب والمسلمين، إلى أبطالنا المرابطين على خطوط النار ،انتم الذين فرجتم كربتنا ،وأثلجتم صدورنا ،وأعدتم الثقة في تاريخنا ومقدراتنا.أعلم أنكم تألمون وتعانون، ومع ذلك أراكم تتحملون وتصبرون، وتبذلون الدم والروح في سبيل العزة والكرامة،إن تضحياتكم الغالية لن تذهب سدى، لقد مرت شعوب قبلكم بنفس تجربتكم، وعانت الألم والإفناء،وأوضح مثال ما عاناه الشعب الجزائري في مجازر 8 ماي 1945 وما بعدها وما قبلها. كذا خلال 7 سنوات ونصف، التي نسميها سنوات الجمر، وهو يقارع أعتى قوة تتمثل في الجيش الفرنسي معززا بقوات وعتاد الحلف الأطلسي ومرتزقة اللفيف الأجنبي إضافة إلى اعتداءات عصابات المستوطنين المغتصبين الآتين من كل الأصقاع، كانت كل الانتهاكات تتم ولا احد يرى أو يسمع بها إلا ما يسمح به المستدمر. بالصبروالاحتساب مرت الأيام ونصر الله الصابرين بعد ان اختبرهم فكانوا اهلا للنصر والتمكين . أنتم أيها الشعب الأصيل الأبي بصبركم وجمال تحملكم كسبتم الإعجاب والإكبار، وفرضتم التقدير والاحترام على كل أمم البسيطة شرقا وغربا شمالا وجنوبا.ولا يجرمنكم شنآن قلة ممن ماتت ضمائرهم وباعوا أنفسهم وقيمهم بثمن رخيص. اثبتوا على مواقفكم ولا تلينوا في المطالبة بحقوقكم وإن مطالبكم العشرة جديرة بتضحياتكم في انتظار الإثراء والتوسيع لتشمل فلسطبن كاملة ، وما ذلك عليكم بكثير. العملاء المتآمرون من دول الحلف المتصهين سيحاولون جركم إلى مصائد ومكائد فاحذروهم ولا تتنازلوا قيد أنملة، لقد اينعت الذلة ونضج الخور في نفس عدوكم وحان القطاف فلا تتأخروا ،لقد قيضكم الله لهذه المهمة أخذا بثأر أجيال سبقت ، وكنتم عند حسن الظن بارك الله سعيكم وعجل تمكينكم، وما النصر إلا من عند الله، ويومئذ تفرحون بنصره إنه الغالب على أمره وهو العلي القدير. أحمد المقراني