وجهُ النهار
حول المدينةِ لا أرى
وجه النهارْ
تستسلمُ الارضُ التي كانت
مناراً للصّدى أو شعلةً،
تهدي المضلَّ إلى عروق النسغِ
في شجر الحياةِ بلا خوارْ
يا غربةَ التفريطِ في سيف الحسينِ
وترك أسرار الصعودِ إلى الذرى
والعيش في قاع الخنوعِ
ولا يحيّلُ أسباب الضنى
رأسا وسيفاً في القفارْ
ومتى يثور الضوءُ في وجه الظلامْ،؟
تتصيّد الأشباحُ نافلة الصباحِ وكلما
هدأت خيولُ الرّيحِ تغلبنا التتارْ
وطأت سفائن عزّنا بحر الظلامِ..
وفي مسالك ليلهم
بات الضياءُ ليعتلي ظهر الدّروبِ..
وتعتلي أبراجهم سحب السماءِ
حتّى تُرى في البحرِ شعلات الفنارْ
والآن تخطفنا بهاليلُ السياسةِ
تسرقُ الأيّام، تسرقُ السنوات،
تسرقُ الحبّ الذي وسط الثمارْ
فيصل البهادلي
٣٠ اذار٢٠٢٤