الكلُ يكتبُ للنساءْ
محاولاً أن يخففَ
عنهنَ بعض العناءْ
قيلَ انه عيدُ النساءْ
خيّرها ما بين عطر
أو وردة في إناءْ
فهذا ما تفضله النساءْ
فاختارتْ
أن تخضبَ
يديها بالحناءْ
وأن ترفعَ الزغاريدَ
في ساحة الفداءْ
أيُ واحدة من النساءْ
هيَ أمٌ لها منا
بعض الوفاء
لها منا كل ما تشاءْ
أجبروها ان تذرفَ
بدل الدمع دماءْ
تُكرمُ بها مسقط
الشهداءْ
كل يوم تشيّعُ
ولداً ورداءْ
لطالما ارضعتهُ
وكبّرتهُ حلماً
ثم رمته
في وجه العداءْ
ودعته
ودموعها
تجري في حياء
اذهب
ففي الفردوس
لنا لقاءْ
أينَ نحنُ
منْ هؤلاءِ النساءْ
لكِ مني
ألف تحية
يا سليلةَ الخنساءْ.
أ.ف.ز