فناء
قالت على شفتيكَ أسئلةٌ
وقالت ما أرى في البحرِأمواجاً
ولا في الرمل آثاراً
متى يأتي غبارُ اللحظة المشبوبِ
في الإقدامِ كي تُفنى
بداخل وهجيَ المحموم
في رعد البروق الآن من عينٍ إلى قلبِ
تتحاصر الكلماتُ..
في جرف الشفاه لتكسرَ الأقفالَ..
من بعد الصدأْ
في الرّ وح من دوامة التّعطيشِ..
في ذاك الصّبا والآن قد جئتي
تعيدين انكسار العمر بالآهات في دربي
ياليتني حرٌّ، فقد بدأت مرايا الفجرِ..
تكشفُ عمق خيباتي
وكاد تبلدُ الأفكارِ يأخذني
ويطوي غيث أشعاري فدقّقتُ الرؤى
كي أحملَ الأسفار في روحٍ
وفي جسدٍ لأخلقَ ورديَ المسبوكَ
في حلمٍ يضاهي لوعتي
في غيبِ عينيكِ ابتداعاً
من وجود الرّيحِ في قلب وأشرعةٍ
تجاري فتنتي بالشِّعر من زمنٍ
ووجهٍ قابلَ المطلوبَ في دعةٍ
لينسيني زمان القحطِ في كفّيك سيّدتي
ويحيي من حروف العشقِ من كانت
عطاءً دائما في مجمع اللهبِ
فيصل البهادلي
٢٣ اذار ٢٠٢٤