تحية عطرة
التربية الأسرية ... الراهن و المآلات
تعتبر الأسرة النواة الأولى لتشكيل المجتمع ، وهي لبنة أساسية و قاعدة هامة من قواعد البناء الإنساني ، فلا يُعقل أن تستقيم المجتمعات بوجود ترهُّل أسري و تفكك نسيجي لأهم عنصر من عناصر تواجدها ...
وفي ظل المعطيات المستجدة وتداخل القيم والمفاهيم في ظل عصر الكوننة ، ما هو السبيل الأمثل للحفاظ على هذه الخلية الحيوية ؟ ، و ماهي مآلات الإصلاح الأسري في ظل القوانين الوافدة على أسرنا ؟
تبدأ الأسرة في التشكيل من أول لقاء للخطوبة ، إلى غاية إنجاب الأولاد والأحفاد و اكتمال حلقة العائلة ونضجها وهلم جرا ، و عليه لابد من اختيار الشريك المناسب حسب الأعراف السائدة وتغليب الأخلاق الحميدة ، لتلافي المشاكل وغير ذلك لاحقا ، لتوفير جو من الحماية و الرعاية للأبناء ...
إن الأسرة المعاصرة تتخبط في مشاكل جديدة وطارئة ، بسبب نظام العيش المعاصر وتفكك القيود والأواصر الأسرية والأخلاقية ، في ظل هجمة شرسة من القيم التغريبية المشبوهة والشاذة ، بدعوى الحداثة وقطع الصلة مع الماضي _ زعموا_!! .
لذلك بات لزاما على أولياء الأمور الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بفن وعلم التربية ، وبخاصة الأولياء الأكاديميين و ذووا المعارف و الشهادات ، لاكتساب خبرات تساعدهم على التربية وفق أطر سلسة وحديثة ، دون إفراط أو تفريط وأيضا مراعاة للسياق الاجتماعي والأخلاقي والعقائدي لانتمائهم طبعا .
تجدر الإشارة إلى أن هناك قوانين مشبوهة ، وقد سعىت بعض الأطراف ذات الصلة بأجندات خارجية، للترويج لهذه القوانين التي تصيب الأسرة في مقتل ! .
بقلمي : أ. سيد علي تمار