الجنس الأدبي : " قصيدة شعرية "
العنوان : " القصيدة البدرية في مدح خير البرية "
الموضوع : " مدح الرسول عليه الصلاة والسلام "
محمد شفيعُ لنا في يومِ مجمعنا
و من غيرُكَ لخطب الحشرِ يُؤْتَممِ
من يقتدِي بك يا طوق النجاة نجا
ومنْ يعذ بِمعاذِ التوحيد يغتَنِمِ
ومنْ يكن بخير الخلق مُقتَدِيا
يحيا عزيزا و يصعد هامة القِممِ
أتمَّهُ المولى في خَلْقٍ و خُلُقٍ ...
فكان وجوده من أكبر النِّعَمِ
بايَنَ المُرسلين عُلُوًّا و منزِلةً
و أضحى سيد الثقلين كلِّهِمِ
عجز البليغ لوصف خِلالِ الورى
ما تُستطاعُ بِوَصْفٍ ولا نظمٍ بالقلمِ !
تلألأ المدح لخير الورى دُررا ...
و فاح الكون بخير النُّسْبِ واللُّحَمِ
حاز " ثور" شرف وحي السما فما
زال الوحي على المصطفى يلتحمِ
و راح بالرسالة والآيات يُعلِّمُها ...
و ينشر دين الله في السهول و الأكَمِ
أيَّدهُ الرحمان بالصُّحْبِ نصرًا له...
حازوا الشهادة بعد رعي النوق والغنمِ
انشقَّ القمر بإذن الإله معجزة لهُ
و ترى الماء من كفَّيْهِ ينبعُ من عَدَمِ !
طهَّر المولى به العقائد من دنسِ ...
الأوثان بعد طول بقائها في الحَرَمِ
طغى الزمان على الأرواح فأرهقها
و انفطر القلبُ ما يصلاه من حِمَمِ
إذْ جاهر الخلق بالكفران ما اعتقدوا
ولم يبق للمسلمين غير ذل الأممِ !
يا صاحِ أوصيكَ بالنَّبِيِّ تأسِّيًا ...
تعلو في العلياء بوافر الفضل والنِّعمِ
صلِّ يارب على النبي محمد أبدا
و الآل والصُّحْبِ ذووا الأمجاد والحكمِ
بقلمي : أ. سيد علي تمار