لم نعدْ
لم نعدْ على عبْء الحياةِ قادرين
سرقُوا منَّا العشقَ
و الهيامَ …
أضحى العاشقُ في زمنِ ( التكنولوجيا ) مهمشاً
ما هذا التواصل اللعين
لم أعدْ أرى بهجةَ الحبِّ ؟…
الجميعُ فرحٌ حزين !…
و لماذا نسيرُ و اليأسُ
يسبقُنا حيناً بعد حين …
ما عادَ يفرحُنا الزمانُ
و الكلُّ في غمِّه على يقين ..
لا الضوءُ المنبعثُ من الأعالي ..
هو ذاك الوحيُ الأمين ..
و التسابيحُ أضحت في سراطٍ دفين ….
يغالبُهم المكرُ حتى في التراتيل نراهم مُخادعين ..
لم أعدْ أحتملُ ذاك العبْء المختبئ
و اسمُهُ …..
الحنين !….
و لا ذاك الأملُ الدفينُ في صدري
المسكين …
و لا تلك الأحلام التي خبَّأتُها
لأجل همسةْ أو … بسمة
لا
.. لأجل الأنينْ
لم أعدْ أطيق الحروفَ
فهي تفعل في القلبِ
فعلَ السكين
بلا رحمةٍ جراحُها
مهما كنا في تراتيل السماوات محصَّنين …
فلن تمطرَ السماءُ زهوراً
ولا عطرَ الياسمين ….
و لا أحدَ يداوي النبضَ القابعَ في الأعالي
بلمسةِ الخاشعين …
يا خيبَتي ؛….
يا ألمي !…
يا جراحَ الأشواقِ المهاجرة
عبر فضاء ( التواصل ) هذا المهين
يا جراحاتي الراحلة
بلا عودة ؛…
و بفعلِ قسوةِ التكوين
و رعشةِ النشوةِ و ألم الحنين
و َ… آهات ِ صدر ٍ من خيانةِ الآخرين
يحيى فاخوري