رحلةُ الشوق ، بقلم الشَّاعِرة فاطِمَة اسْكِيف
تعيشُ أيامي كالأفقِ المنهكِ
في رحلةٍ طويلة ٍداخلَ عوالمِ الزمنِ ،
حيثُ يسيطرُ ثقلُ الأيامَ ويَطْغَى بلا رحمةٍ ،
يَتَطوَّحُ بِعجلةِ الزمنِ بمرارتهِ وضيقهِ،
وأنا بين هنا وهناك ،
أتَطَوَّحُ غربًا وشرقاً ،
مرهقة الروحَ والمشاعرَ،
وحيدةً في شفقِ النهارِ وغسقِ الليلِ ،
فكيف يُمكنُني تَحَمُّلَ وِزرَ هذا الوقت الثقيل؟
وهل يمكنني استبدال صمتي بكلماتِ شاعرةٍ حزينةٍ ؟
فأسافرُ بين مجراتِ العشقِ العميقِ ،
وكلما ازدادَ الوقتُ ثُقلاً ،
كلما ازدادَ شوقي إليكَ صلابةً وعُمقاً ،
إلى أن أصبحَ قلبي لدى حُنْجُرَتِي ،
فكيف لي أن أتقدمَ وكيف لي أن أرجعَ؟
أحاول أن أمضي قُدُماً وأسيرُ في طريقِ الحياةِ،
ولكن الشوقْ يعصفُ بأعماقيْ ،
يَجْتاحُنِي كالعاصفةِ الجارفة ،
وينسابُ في وجْدانِي كالنهرِ المُتَدَفِّقِ في وسطِ الوديان ،
وفي لحظةِ تلاقي الزمنِ وتلاشي الحدود !
يزيد شغفي وشوقي إلى لحظةِ اللِقاءِ المُنتَظَرَة . . .