أكنت حلمي أم أتت بك الأقدار ؟
بعد طول صبر وشوق وانتظار..
كتبت فيك كل ماجادت به الأشعار ..
وكل ماتحمله الكتب من عشق والأسفار..
يحملني حنيني ويسبر بي الأغوار..
ويشق بي الموج في أعالي البحار ...
لهيب شوقك صعب شديد المرار..
يحرق الحنايا انصهارا قبس من نار ..
لم أقبل في هواك لوما ولا رقة أعذار..
ولم تثنني وشاية ولا كشف أسرار ..
حبك جاء كالموج في ليلة إعصار...
لم يترك لي مجالا كي أتخذ القرار..
غادرت عالما عشته كرهت الديار..
تعلمت كيف تتحول لذة النصر إلى انكسار..
رشيدة غاندي