دقت عقارب الساعة
إنها الثانية عشر
قد إنتصف الليل
ولم يظهر القمر
عجبا
يا ترى ما الخبر
وحيدا أنا
أكابد مشقة السفر
غريب
أشكو من الضيق
والضجر
لا أنيس
لا جليس
فكيف يحلو السهر
الظلام دامس
والقلب يائس
تعيس و بائس
وليس لي
حيلة في الأمر
الصمت مطبق
والقلب بنار الشوق
يحرق
ومعظم النار
من مستصغر الشرر
طال بي العمر
والدنيا
ليست دار مستقر
تفنى
وكل من عليها فان
الباقي هو الله
بيده الأمر
إذا أراد شيئا
فيقول له كن
فيكون في لمح البصر
لاراد لقضائه
ولا مهرب من حكمه
ولا مفر
لكل أجل كتاب
إما نعيم مقيم
ومقعد صدق
عند مليك مقتدر
وإما سواء الجحيم
ونار لاتبقي ولا تذر
وكفى بالموت
واعظا
لمن أراد أن يعتبر
هنيئا لمن
حمد الله و شكر
في الضراء
قبل السراء
وعند نزول البلاء
صبر
والويل كل الويل
لمن لم يرض بالقدر
الإسلام
منه براء
ولعنة الله
على من كفر
أحمد السعيد الفقي مصر