الأحد، 12 مايو 2024

Hiamemaloha

ياويلتي للدكتور أسامه مصاروه

 يا وَيْلَتي

يا ويْلَتي يا ويْلّتي

مِنْ اُمَّتي وَمِلَّتي

مِنْ بعْدِ مَجْدٍ رائِعٍ

أوْرَثْتُماني ذِلَّتي


وَكُنْتُ حُرًا شامِخا

في أرْضِ شَعْبي راسِخا

أصْبَحْتُ فيها لاجِئًا

وَلِلْأعادي راضِخا


وَكُنتُ لا أخْشى الرَّدى

ولا أُبالي بالْعِدا

إذْ كانَ قوْمي حينَها

يسْعى حثيثًا للْفِدى


في الخلْقِ كُنْتُ الأَسْعَدا

لِلْحَقِّ كُنْتُ ألأَرْشَدا

فكيْفَ عُدْتُ يا أخي

مُسْتعْمَرًا مُسْتعْبَدا


مِنْ قبْلُ كُنتُ الأَكْرما

بينَ الوَرى والأَقْوَما

فكيْفَ يا ربّي غدا

أخي شقيقي مُعْدَما


ماذا جرى حتى بدا

قومي ارْتِدادًا للصَّدى

هلْ ضلَّ قوْمي فانْحَنى

لِمَنْ على أرضي اعْتدى


إنْ ضلَّ هذا الْعاهِرُ

أوْ خانَ ذاكَ الدّاعِرُ

لِمَ الأهالي ترْكَعُ

أَليْسَ فيهِمْ ثائِرُ


أمْ هُمْ تَبَنّوْا عُهْرَهُمْ

وفُسْقَهُمْ وَكُفْرَهُمْ

فَنَكَّسوا رؤوسَهم

حتى يُصيبوا خيْرَهُمْ َ


وَخيْرُهُمْ مِنْهمْ أتى

فصبْرُهُمْ إلى متى

تبًا لِقومٍ خاضِعٍ

لِمَنْ عليْهِمْ قدْ عتا


كمْ كُنْتُ أحْيا آمِنا

وَباتِّحادٍ مؤْمِنا

حتى فَقدْنا صوْلَنا

وأصْلَنا وعَزْمَنا


صِرْنا عبيدَ الدِّرْهَمِ

نسعى وراءَ الْمَغْنَمِ

لا نخْوَةٌ أوْ عِزّةٌ

لا صحْوةٌ للنُّوَّمِ


ماذا تقولُ نخْوَةُ

وَنهْضَةٌ وَصَحْوَةُ

أضْحَكْتَني يا شاعِرُ

يا مَنْ سلاهُ الاُخْوَةُ


لا لا تقولوا أصْلُكُمْ

ولا تقولوا فصْلُكُمْ

مُحمَّدٌ نَبِيُّنا

لوْ بيْنَكُمْ لَذلَّكُمْ


بلْ إنَّني قدْ أجرُؤُ

مِنْكُم أكيدًا يهْزَاُ

بلْ إنَّني قدْ أجْزِمُ

لَكانَ مِنْكُمْ يبْرَأُ

د. أسامه مصاروه

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :