أشياء صغيرة ...
كانت تفرحني ...تسعدني
أكتفي أن أتناول فطوري
وقبله فنجان قهوتي ....
كنت أجلس على مقعد حديقتي
أضع كفي تحت وجهي ....
أبدأ أرسم في خيالي صورة
أضع ملامحها ...ارسم شعرها
وعلى وجنتيها اضع حبات
من الكرز القاني .....
كانت تسعدني الحاضرة الغائبة
أضع لها كل ماجمعت من الياسمين
مقعدها ملاصق لمقعدي
حتى أني ههههه أضع يدي على
كتفها وأسند رأسي على
سراب صدرها .....
أحياناََ أسمع صوتها خارج الأسوار
أخال أنها غادرت مخيلتي
كثيراََ ما ..أتناول دواتي وقلمي
وأكتب لها .....
العجيب أني أغازلها بحروفي
وهي تجلس على أطراف صفحتي
تراقبني...تسألني أن أنشدها
ماكتبت لها ....تتمايل حتى أظنها
سترتمي في زجاجة مدادي
ينطلق صوتها وهي تهز رأسها حباََ
إياك ...أن تطلق صوتك لغيري
فأنا أملك حبال صوتك ....
هكذا كانت ترافقني وكنت
أسير حلمها ......
صحوت فجأة ....فلم أجد حتى
أشيائي الصغيرة
فهل ستعود إلى حلمي...
وهل ستتنازل عن ملكية
حبال صوتي ...؟؟
لقد اتعبتني نبضات حلميAYMAN
.....محمد أيمن الفحل
دمشق 23.02.2024