لا أمان للصحة
كنت معي بحيوية من البداية
ورسمت ابتسامة نستني الحدود
لكل نظرة ضيقة تأدي للنهاية
عرفتني لك أصول جدورها الجدود
أوهمتني سنظل معا فلا الرجوع
ولا يوما بسببك تنزل الدموع
والغدر بيننا لامكانا فالممنوع
حمدت ربي نشوة العطاء المشروع
أضفت للخلقة ثقة حلقت
تطير كالفراشة خفة رزقت
سلامة لاتعرف ساعة ضاقت
تلاعبيني بدلال أيامك تسلقت
مشينا مع بعض فما تخلفت خطوة
ظللتني وكنت تورق كشجرة السروة
كبرت الملامح قلت أنت القدوة
فجأة أستيقظ بالآم وكأنها لدغة الشبوة
صحة لاتصح إلا في لحظتك
كن من تكن معافا لك الملك
الألم إن زارك هجرك مضجعك
يسحب مفاتن الحياة من بين يديك
بقلم عقاد ميلودة
المغرب الحبيب
18/5/2024