أتدرينَ أني أحِبُّك؟
أَتَدْريــنَ أَنِّـــــي أُحِبُّــــك مَــــهْــــــما
ابْتَعَدْتِ ومهمـــا اقتَـــرَبْتِ كــــذلِــــكْ
ففي كـــلِّ حيـــنٍ وفي كـــلِّ حــــالٍ
يُـــعـــانِـــقــُنـــي طائِـــفٌ من دلالِــكْ
فيشتــاقُ قلبي وأَشـتـــاقُ كُلـــَّــــي
وتــشتــاقُ عَيني لِســِحْـــرِ جَــمالِـكْ
وغَضَّيــْتُ طَرْفــي وأَسْلَمْــتُ روحـــي
وسِــرتُ بِــها فــي دُروبِ الــمَــهالِــكْ
لأجــلِـــكِ يا أَنْـــتِ لــو سِـــرْتُ حـــافٍ
على الشَّوكِ لمْ يَثْـنــِنِي عن وِصـــالِكْ
ولمْ يَرْتَـــوِ القـــلــبُ من قَـــطْــرِ مــاءٍ
ولـــكـــِنَّــــهُ يَـــــرْتَـــوي مــن زُلالِـــكْ
وإنْ أَنْــهَــكــَتْـــنـي ظُــروفُ. زمــانــي
أَوَيْـــتُ لِــكــَيْ أحْـتَــمي في ظِــلالِـكْ
وتــالله مــــا مـــالَ قــلــبــي لِأُنْــثـــى
سِـــواكِ ولــم يَــنْــحَــرِفْ عن مَـجالِـكْ
فــإنْ ســاءَكِ اليــومَ مِــنـي غــِيـــــابٌ
فــلــيــسَ لِــمــا قــد يــدورُ بِــبــالِـــكْ
ولـــكــنــَّهُ لــم يَــكُــنْ بــاخْــتــيـــاري
فَــــإنّــــي لِــمــا قَــدّرَ اللهُ ســـالِــــكْ
لــمـاذا إذاً يــاظِـــلالــي وشــمــسي
تَـماديتِ فـي غــربــتـي بِانْـعِــزالِكْ
أُكـــابِــــدُ حُـــزْنــاً وتُــبْــدِيــنَ هَــجْـراً
ومــازِلْتِ مــعْــشــوقَتي رغـمَ ذلِــكْ
فـــأنْـتِ هـــوائــي ومـــائــي وزادي
ويَـــبْــقى فُــؤادي. رَهـينَ اعــْتِـقـالِكْ
بقلمي؛د.مستورمحمدالحارثي