قبل أن أصل الخمسين
وأبقى شيئا خفيا
والخريف يمشط خصلات عمري
وتتناثر أوراقي
وعلى أطلالها أصلب
وتنهض انكساراتي
قبل ان أصل الخمسين
بضوء خافت كالشرود
تضيق المسافة بين
قلبي والوجود
تظلم رئتايا وجحافل
الأنفاس في خمود
قبل ان أصل الخمسين
وارتعاش الفكر كأي يوم
يأتي ينزع كثوب على زرقة
بحر وايقاع الموج
والكلام يسبح بماء القلب
والعمر اسراب تهاجر
قبل ان أصل الخمسين
سأظل اكتب
الحب والعشق
ولو عمري خيط دخان
سيجارة تحرق وتترمد
للنسيان
لو أكلتني النيران
وتركتني سفينة الأحلام
وأغرقني الطوفان
انا كما انا
قلبي تعبد خطاك حتى
الأنام
تترقق المدامع حتى لفظ
الآه من الشفاه
فحبك لحظة حمد
توحد القاع لتدوي
لسطح النهار
سأملي عليك كلام أنثى
على أبواب الخمسين
لا تعصي فؤادي
مغرما
اعتصر هوايا
تشبه طفولتي
لعبي
ولاتكن
جرح زمن حتى أرق
الأغصان لا يحتمل
في الخمسين
قيامة أنثى
من بركان اللهب
فراشة تزهو كالطيف
عند احتلام العمر الهارب
على أطياف الغيم
العجوز يصدح لابد
أن تمطر اليوم او الغد
منال سليمان صالح
شمس