استفق و أعطني
معول
مخضبا بالنار
بالبرق بالرعود
و اعزف على
قيثارة عقيمة
أشقيت من عزف
للقصور
و فقدت الإثارة
غارقة في الأوجاع
أوتارها تحفر الوجدان
بئرا من الأحزان
و النبع عاقر
من يغتسل بالنقاء
دموع المتعبين
عنين الطواحين
من يرفع الماء للسحاب
من يشعل الثلج فينا
من يكسي يتم الحقول
و عري النهر
و الجدول يخدش
حياء القهر
من المستبد فينا
و القمر ترك سارية
الليل
و تعرش آخر الشموس
ليوقظ المدن
ليعانق الضباب تذكرة
مرسومة على نافذة
قطار متكئة على
جبين أمي تلاحق
طيف أبي
زهرات العرق
رحيق أخرس
و موج عينيها يتضاحك
للشمس قطرة فقطرة
على جنازة الغسق
حيث اتحد الدمع و الودق
فتساقطت قطعا من الليل
كقوس قزح
مرقعا من ثوبها المزركش
بخربشات عجزي
و طريق القطار يعوي
يتراقص
فهوت جدران الروح
في الفراغ
هنا رقد أبي
و شاهده معول
فاشهدي يا أرض
هل ينبت فينا
من يزرع الأمل
منال سليمان صالح
شمس
نبض شمس قلم وحرف