و اللهِ لأصبرنَّ
و اللهِ لأصبرنَّ على هواكِ
و أُداري نفسي و إِنْ الدهر عليَّا جارَّا
و أسعى في مناكِبها رغم الأعادي
فلا بد يوماً إلا و ألقى حُبكِ كالعذارى
فمهما عشتُ في دُنيايَ زُهداً
لن أزهدَ في قصائدي كالحيارى
أطوفُ البيدَ في أشعاري و البرايا
و أنسج لكِ من السحابِ ثوبَ الغيارى
أضفتُ للخمسين خمساً و نيفٌ لعمري
لكن للروح حساباً لا يُقاسُ أفتخارا
فأتلفتُ في الحياة جسداً
و أينعتْ روحي كالخزامى لتهواها المهارى
فما وهنتْ عزائِمي
و بتُ أزرعُ المزنِ في الصحارى
و أنسجُ من حروفِ الوجدِ
خيالٌ فيه عزًّ و فيه من المُهجة الغرارا
لكم عانيتُ من عقولٍ
خاويةٌ من أفكارِها و الودُّ فيها مُستعارا
يحيى فاخوري