الأربعاء، 12 يونيو 2024

Hiamemaloha

كسرتني للشاعر ربيع دهام

 (كسرتِني/ ربيع دهام)


كسرتِني يوم رَحَلْتِ

وكسرتِني لمَّا رَجِعْتِ

خذلتِ قلبًا 

أسلمَ نبضَهُ للغِوى

والآنَ

بعد مشيبِ العُمرِ قدِمْتِ

أيا ليتني 

ما ارتشفتُ من قلبكِ 

طعمَ الهَوى

وأيا ليتكِ لا عرفتِ قلبي

ولا أحبَبْتِ،  

ولا معي 

على شرفةِ الأحداقِ سهرتِ،

وبقيتُ وحدي

أسرجُ النجماتِ، أرصفُها،

وأنتِ

بنعمةِ النسيانِ انتصرتِ،

يا من ذبحتِني هجراً

بسيفِ الخَوى

 مِن أيِّ دمٍ تراكِ شربتِ؟

هنا، 

نبضُ قلبكِ 

يزفر على بابي

وهنا،

كبوحِ النسيمِ دخلتِ،

وهنا مشيتِ وهنا جلستِ،

وهنا غفوتِ وهنا سهرتِ،

وهنا مثل الحلمِ

إليَّ عدتِ، 

ودندن اللحنُ

في قمقمِ الوريدِ

وظننتُ يومَ 

رجوعِك عيدي 

لكن لا،

لا شمسك كانت شمسَها

وأنتِ التي أراها

ليستْ بأنتِ

ارحلي. غيبي.

أو عودي فوراً إليها 

لاحظي حنينَ الحبِّ

في عينيها

هي حبيبتي. هي طبيبتي

هي لصدري

غفوةُ النبضِ  

وأنتِ،

أنتِ التي أراها

ليستْ بأنتِ

عانقيها. قبِّليها 

لو أنك يوماً 

بها التقيتِ

قولي لها، أخبريها

أي امرأةٍ 

من روحكِ أسقطتِها

وأي رجلٍ بيديكِ خسرتِ


هو زمنٌ

نَهَلَ من كتبِ العشقِ

وارتوى

هو زمنٌ

شطبَ بالحزنِ

أيّاماً خلتْ

مثلما اسمي

عن دفتر أحلامكِ شطبتِ

وكسرتِني

كسرتِني لمّا رحلتِ

كسرتِني يوم رجعتِ

وخذلتِ قلباً 

أسلمَ نبضَهُ للغِوى

والآنَ

بعد مشيبِ العُمرِ قدِمْتِ

أتفتحين جرحاً 

بالكادِ أدملتُهُ؟

أو تثيرين شوقاً

 بالصبرِ روّضتُهُ؟

حرامٌ عليكِ، لا تعذّبيني

ذبحتِني بالهجرِ

فبأي سيفٍ تراكِ تذبحيني؟

بالرجوعِ؟ 

بالقبلةِ؟ 

بالضمَّة؟

بالحنينِ؟

أما اكتفيتِ بندبةِ الجرحِ

لتشرخي الجرحَ بسكّينِ؟

ارحلي. غيبي.

 أو امضي فوراً إليها 

لاحظي حنينَ الحبِّ

في عينيها

عانقيها. قبّليها

لو أنك يوماً 

بها التقيتِ

قولي لها. أخبريها

أي امرأةٍ 

من روحكِ أسقطتِها

وأي رجلٍ بيديكِ خسرتِ

آهٍ كم كسرتِني

كم كسرتِني لما رحلتِ

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :