رسائل منسية في الذاكرة البائسة
و آلام خُطّت بأدمع الأسى
يلفحها أنين شوقٍ لبعض بقايا سعادة
عابرة وأحلام يائسة
فتحتُ درجي و مددتُ يدي
إلى زاوية الماضي
و أخذتُ رزمة رسائلكِ
رسائل قديمة قدم عذابي ويأسي
فتأخذني الشوارد لسنين خلت
و لذكريات وفرص لم تكن سانحة
فتحتُ آخر رسالة
وقرأتُ آخر سطر و تذكرتُ
كم كنت ساذجا في إحساسي
كان خطاب وداع وإقناع
بأنّنا لسنا في قصة حبّ
وأنّ كل ما كان بيننا هو أوهام طفلين
بريئين حَلُما بسفين وشطئان و مراسي .
فتحت رسالة أخرى و تذكرتُ كم إنتظرتكِ
على ذلك الكرسي العتيق
في حديقة العشاق
كم إنتظرتكِ و أنا أحدّق
في الأفق وفي الشفق المتدفق
و قد كنّا على موعد مسبق
و إنتظرتكِ بعيداً عن الصخب
و عن الزخم وعن الدروب والطرق
وكنتُ في صمتٍ مطبق
في وجوم أفكر و أحلم
كأنني طائر محلق .
بوزيد كربوعي