الوداع ..
لا تَقُلْ لِي وَدَاعًا
ثُمَّ تَمْضِي
فَالقَلْبُ يُضنِيْهِ الوَدَاعُ
وَيُطْفِئُهْ
كَيْفَ تَنْسَى
أَيَّامًا جَمِيْلَةً عِشْنَاهَا
بِطِيْبِ حُبٍّ
وَالشَّوْقُ يُعَانِقُهْ
أَدْمَيْتَ قَلْبًا
عَاشَ لِنَهْجِ حُبِّكَ
وَجَعَلْتَ جَسَدًا
برُوْحٍ تُفَارِقُهْ
أَبْكِي أطْلَالَاً
عِشْنا ذِكْرَاهَا بِوِدٍّ
كَانَتْ تَجْمَعُنَا
بِحُبٍّ نُقَارِبُهْ
قَلْبَانِ يَلْتَقِيَانِ
وَمِدْفَأةُ حُبٍّ
وَكَأْسُ سُلَافٍ
وَلَيْلٍ نُسَامِرُهْ
رَوْضَةُ حُبٍّ عَظِيْمٍ
جَمَعَتْ قَلْبَيْنَا
عَلَى عَهْدِ وَفَاءٍ
أَلَّا نُفَارِقُهْ
كَيْفَ نُفُارِقُ حُبًّا
عَشِقْنَاهُ بِرُوْحٍ
عَنْ طِيْبِ خَاطِرٍ
وَنُنْكِثُ عَهْدًا قَطَعْنَاهُ
نُكَابِدُهْ
مَشَيْنَا دَرْبَ الهَوَى
وَطَرِيْقَ أَحْلَامِنَا
فِي مَسَارِ المُنَى
وَقَمَرٍ نُنَاظِرُهْ
مَلَاعِبُ الصِّبَا وَرَبِيْعُهَا
وَمَغَانِي الشَّبَابِ وَلَحْنُهَا
تَزْهُوْ بِجَمَالِ حُبِّنَا
وَكَأْسُ رَاحٍ نُنَادِمُهْ
القَدَرُ فَرَّقَ بَيْنَنَا
وَالأَلَمُ يَعْتَصِرُ قَلْبِي
وَالرُّوْحُ فِي حُزْنٍ
وَزَمَنٌ قَاسٍ نُعَاتِبُهْ
أيَا لَيْتَ حُبَّنَا
يَعُوْدُ يَوْمًا
مَعَ زَهْوِ اللِّقَاءِ
لِيُحْيِي قَلْبًا عَلِيْلًا
بِخَرِيْفٍ يُجَاوِرُهْ
بقلمي د جمال إسماعيل
الجمهورية العربية السورية