رسم البداية
في عشقِ ضحكتكِ الأولى
رسمتُ بدايتي
حتى عصرتُ نهايةِ الأحلامِ..
في حضنٍ ،وهذا الحضنُ أشبعني
مرايا الحرفِ من شمسٍ إلى ظلِّ
وكتبتُ في سرِّ الوميضِ عناقهُ
للخافيات من الطقوسِ إلى النداءِ..
وجذب نيران التردّد حيث يأتلفُ الصدى
برياح مجنونٍ وتفثة عاشقٍ
للروح في خلِّ
وعشقتُ فيك صعوبةَ الترويضِ
بملتقى النظراتِ سيّدتي
بقاعة درسنا في أوّل الفصلِ
فتوالتِ النظراتُ في برقٍ..
وسحب ربيعنا تشدو
لتعزفَ رحلة الأشعارِ في شفتيكِ
حيثُ الحرف منطوقٌ،
تباهى في رحيق العشقِ،
أثرى العطرَ في نهلِ
وتشبّعت أروحنا
وتعشّقت
حتى تراءى خيط فجر ربيعنا
فآهتاج مجنونُ العراق بحربهِ
فتكسّرت أحلامنا
بين السواتر في نقيعِ الموت بالقتلِ
فيصل البهادلي
٣٠ تموز ٢٠٢٤