هذا عنواني
عبد الصاحب الأميري
&&&&&&&&&&&
كلّما أقف أمام المرآة أرتب هندامي وملبسي
أرى أبي بالمرآة
يمد يده على ثوبه،،، يهمس
هذا عنواني!!
ألتفت خلفي،،،
لا أرى أحدا،، سوى نفسي
لا أدري ماذا حلّ بي
أهو خوفي من مستقبلي
أم خوفي على أبي
كنت على عجل ذات صباح من أمري،،،
لا شيء يشغل بالي،، سوى مديري
سيحاسبني على تأخيري
يعاقبني
يخصم من مرتبي،،
فليفعل ما يريد،،
وأبي؟
تركته وحيداََ في منزلي
الأمر خارج إرادتي
قد يستيقظ من نومه
قد يترك البيت
قد لا يعود للبيت ثاني
قد داء الزهايمر يداعبه
وضعت وريقة،،، وضعت عنواني في ثيابه
غلقت الباب بهدوء
الزحام شديد
كأنّ امراََ،، قد حدث،،،،
رأيت أبي وسط الزحام،، الناس من حوله
واضعاََ يده على جيبه،،، يصرخ
هذا عنواني،،!!
اقتربت نحوه،،،
أختفى
لا أرى أحدا،،، لا زحام،،، لا أبي،،،، خفق قلبي،،،
أسرعتُ لبيتي
وجدت أبي يسبح بالرحمن،،،، أبتسم من أجلي
عبد الصاحب الأميري