من يسمع غزة هاشم***
..............................
النظر في وجهها عبادة تدرك
للتائبين ...
للغافلين ...
الغائبين ...
عند تفرق الجمع بين الغابة و الغاية
قد أسأل عن هذا الجمع
وعن بؤساء فكر
لمن تكتبون أو تنشدون ؟
للعرب ؟
للأوطان ؟
وهل ما تبقى ... وجه الشبه ؟
أحياء ب أحياء أموات تمسك هواتف محمولة
وفي أحداق الشفتين حرائق تشتهيها الأفاعي
تترك مواسم حصادها ل لصوص وأنصاف مؤمنين
و تزرع قطنا في الأذنين
ربما غاية بين اليدين
أن تنبت حبات عدس من مختبر الطفولة
أو أن يذوب حجر في بئر ماء من دعاء جانح مخمور
ربما هذا وذاك قطار تواصل في معجم البلاهة
من يستطيع القول إذا عن وجه وجودنا و أنفاسنا ؟
عن تلك الحروف التي تسلقت مجد أسلافنا ؟
لتسمعك أشياء كثيرة تنهض صوت غزة هاشم
و أنك أيها العربي لازلت تزرع قطنا في الأذنين
أتنظر مرآتك كم أنت غليظ كالحجر ؟
ف تمرد ولو لمرة وقل شيئا
للجدار الأخير
للشجر البائس
للتنور ... للورد المشتعل
للمرأة التي تتنفس الفقد
"ولهي عند عند نظرتها الخائفة"😢
للطفل الذي رسم الحديقة و الشمس و النهر
لم يبق من لون الحديقة شيء
الشمس ذابت عند أقدام النهر
و النهر جف ...
حين صار الطفل عصفور الحديقة
( محمد الحسيني)