لله در سحرك يا بنت حواء
سيذكرني الهوى أني أنا الهائم الصب
أنسج من أشواقي رداء العشق لقلب من أحب
بمنول فؤادي مقبل مدبر بين أضلعي
بخيط صفي صبابة و معين الجراحات له خضب
يتلو تعاويذ الصابرين كي لا يخونه الصبر
حين يطلق الليل سراح الدمع ستائره له حجب
و يأخذه سيل الذكريات إلى حيث
تباطأ في بلدة المنى وادي الزمن ماؤه العذب
منتشيا يسري بين حقول لذة الهوى
وسكرة الأحلام لا يدري أشرقا وجهته أم الغرب
يسقي الآمال و الأيام بغيبها مقبلة من
نبع حاضر و يأسف عليها ماضيا تجاهله الحب
لله در أعين تشتهي نظرة من نظراتها
الأعين و يشتهي الوداد وصلها كما يوده القرب
و القد عوان كأنها مما اشتهي ولدت تروم
الصافنات جيدا و تروم ملمس شعرها السحب
بخصر البزل إذا تمشي متمايلة ضيع
المتعبد صلاته و استقبل إشراقها منه العجب
لا يدري أراكعا للسجود كان يمهد
أم ساجدا الى قيام يرفع تائها لم يسعفه اللب
لله در سحرك حسنك يا بنت حواء ردي
على ابن آدم صلاته فالجنة جوائزها انت كاعب
بوهيلي نورالدين