الحب التائه ..
مهلا أيها الحبُّ
رويدًا إن شئتَ ..
في تيهكَ أن تتحطّم .
أنتَ الهواءُ لنفسي ،
وأنتَ لقلبيَ شمسي ،
أنت الخبزُ والماء ،
في السجن والمقصلة .
في عذاب دروب التشرُّدِ ،
في فسيحِ الحياةِ ،
وَ لَحدِ الممات .
أيها الحبُّ الجميلُ الأنيقُ
تحتَ زنبقةِ الحُزنِ
لا توقف جيادَ أيامنا ؛
لا تحرق بناركَ ريشةَ هذا الفضاء ؛
لا تجعل من طريقِ العشقِ
خيطًا منَ الرُّعبِ يشنقُ أفراحَنا.
لا تسمح لهاماتنا الشامخات
أن تسقطَ في حفرةِ شمسِ النهار ؛
بل اجعل سماواتنا الغائمات
ترسم وجوهًا لنا ..
في ردهةِ الإنتظار ،
أو في شِفاهِ الموجِ .. أعالي البحار ،
أو في نقطةٍ يلتقي السَّمتُ فيها
بقوسِ الغبار ،
وينحني عندها الأفقُُ والذاريات ،
ويحبسُ غيماتَها الساريات
في جفونِ السماءِ ، وومضِ النجوم ،
وريشِ الطيورِ ، وهمسِ الجفون ،
وحُلمِ السنينَ ، وَوَهمِ الحنين ،
وَنورِ العيونِ ، وَنبضِ القلوب ،
وَدَفقِ الدماءِ ، وَدِفئِ العروق ،
وصوتِ الطبيعةِ يحنو علينا
بلحنِ الجمالِ ، ونبضِ الحياة.
شعر : اعتدال طالب ابوبكر السقاف