---فراق وأحداق--
(مهداة إلى إبني البكر)
وَطَارَتِ الْعَصَافِير ...تَشْقَى مِنْ فِرَاشِ أُثِير
وَالْغَيْمُ خيَّمَ فِي فَضَاءِ عُلَاهُ
وَالْكَفُّ أَغْدَقَ بِالدُّعَاءِ كَثِير
رَاحَتْ بَشَاشَتَي عِنْدَ الْفَجْرِ
وَفِي الْأَصِيلِ كَانَ الْغُرُوبُ عَسِير
وَالصَّمْتُ لَمَّا أَتَى وَالْقَلْبُ يَهْذِي
يُوَاسِي كَيَاني بِالْحَرْفِ عَلَّه خَيْر
أُدَارِي نَزِيفَ اللَّفْظِ لِعِزَّةِ النَّفْسِ
وَأَرْفُلُ فِي الذِّكْرَى مِثْلَ قَيْدِ أَسِير
أكْتُبُ مِنْ أَنْفَاسِكَ الْحُبَّ يُسْعِدُ
وَمِنْ قِلَّةِ الْكَلِمَاتِ لَفْظَ خَبِير
أُهْدِيكَ الرِّضَا بِالْحُضْنِ يَأْوِيكَ
وَفَوْقَ رَأْسِكَ سُقْتُ تَاجَ أَمِير
بَحَثْتُ عَنْ الْمَوَدَّةِ عِنْدَ مَنْ سِوَاكَ فَقَالُوا
لَا تَرَتَكِنْ...فَإِنَّ حَبْلَ الْوِدَادِ قَصِير
رَاحَتِ الْعَصَافِيرُ مِنْ عُشٍ مِنْ كيَانٍ
بَعْدَ عُمْرٍ وأَوَانٍ...فَهَلْ يُهِلُّ بَشِير
بقلمي: مصطفى عزاوي