يا ابن الأرض..
عفوك ..لا تعاتب..
لا تخبر نفسك أنك وحدك
عوضا عن الشرف المهدور
في جميع ساحات العرب تحارب
نحن إليك و منك حتى النخاع
نسير في بحر هواك مواكب
و إنّ لك في دم كل طفل يذبحه العدو
و في كل نفس ما زلنا به نحيا
لك أقارب..
و إنّ معك الشجر و الحجر و البحر كله
أن أضرب عدوك و لا تأبه
لمن شارك الذئب..
يجلس يراقب..
لمن كان في خنادق جبنه
يلقى محارب..
اليوم..آن لك أن تترجل
أن ترفع يديك عاليا
كي تحيي الرفاق
سراياهم..
و أبو عبيدة..
أم الشهيد..
حيك و جارك المنكوب في الشتات
و الكتائب..
من كفنك
المضرج بدم الشمس
و نحيب الخافقات
تدلت نسمة
لتمسح عن عينيك
عرق الرحيل و التجارب
لتطمئن في ترابك المنسي
دون إسم..
الضائع في دواوين الوفاة
و الإدارة
تحت رقم..
في بند رسم..
أننا على العهد لا نساوم..
لا تفرقنا الحدود و الهويات والمذاهب..
سنشد عضدك بأخيك
مثخن مثلك يحتويك
بيرقا جوالا
من سديم الكواكب
_فوزي علي عليبي/تونس.
_آخر حرائق السوسن.2/122023