لم انم ليلة البارحة ،
الحلم حلّق في سماء حبنا ،
وتواصلت أنسجتنا تقف على أبواب قلوبنا ،
الظرف يحول دون دخولها ،
وتأتي القبلة لتسهل مهامها ،
تعانقنا وتشابكت أيدينا
لتحدّثنا عن حرارة بداخلنا ،
بركان ينبض بالحياة ،
ومشعل يثور في كل الاتجاهات ،
يناضل وينهض بذلك الحب الدفين ،
وتلتقي العيون تفضح المكنون ،
تسمّرت نظراتنا ولم يعد للحروف مكان
بين الدهشة واللهفة
وصراع المشاعر المبعثرة على مائدة العشق .
كانت تنقل في أكواب المياه
صور اللهفات الممهورة بالشوق ،
آه من حرارة الانتظار أُصبنا بمرارة الفراق ،
أمتزجت الآلام بمشاعر الإلفة،
ويسرع الزمان ليجاري عجلة النسيان ،
واصحو من سُبات عميق لأرى الحب يشدو على أنغام البلابل لحن الخلود وتحقيق الوعود
كان حلماً صاخبًا .
بقلمي ريما خالد حلواني