الأحد، 11 أغسطس 2024

Hiamemaloha

ماذا جرى ؟ للشاعرة إعتدال طالب أبو بكر السقاف

 ماذا جرى .... ؟؟ 


اليومَ تختلطُ الطبيعةُ في مواسمها 

وتختلجُ النجوم. 

حتى سُهَيلاً لم يعانق في مسيرتهِ الثريا 

وعادَ يعلوهُ الوجوم. 

شَرَدَت عصافيرُ المروجِ وَ لَفَّها 

في ليلِهِ ألمُ السكون. 

وتتابَعَت في البحرِ أشرعةُ الرّحيل ،

وتَعَثَّرَت فينا القصائدُ عندَ أسوارِ الشفاه ،

وتباعدت فيها القوافي عن متونِ الشِّعر ،

وانتحرَ الجنون.

حتى الصبابةُ في مآقيها تَوَارَت ،

 واعتراها في المتاهاتِ الشجون. 


ماذا جرى يا قلبُ .. 

هل صِرنا بأشداقِ الجحيم ؟ 

لا البحرُ عادَ إلى طبيعتهَ يداوي العاشقين !!

 و لا عادت شواطئُهُ تُبَلسِمُ في مآقينا الجراح !! 

حتى نوارسَهُ غَدَت وكأنَّها 

بومٌ بحنجرةِ الصباح. 


ماذا جرى يا " شهرزادُ "  لِتَصمُتي قبلَ الصباح ؟ 

هل ماتَ ذاكَ  " الشهريارُ " بِسُكرِهِ 

وَتَبَخَّرَ الحكيُ  المباح ؟

كلُّ المرايا حولكِ تبدو كأشرعةِ المجون ،  

ووسائدُ الأحلامِ صرعى في الزحام 

هل أنتِ خائفةٌ من الأيام .. 

أم أنَّ قافلةَ الرحيلِ المُرِّ تبدأُ سيرَها 

في لُجَّةِ الأيام ؟ 

أم أنَّ متسعًا من القَصَصِ الجديد  

على طريقةِ شهريارُ ومسرحِ الأوهام ؟ 


ماذا جرى يا قلبُ حينَ أصابنا هذا العذاب ؟

أحلامُنا صارت كوابيسًا مبعثرةً 

على بوابةِ الأوهام !!

 ودماؤنا احترَقَت على دربِ اليَبَاب !!

 كلُّ الرُّؤى من حولنا صارت  ضباب ،

والعاشقون بِحُبِّهِم تاهوا ،

والخيلُ تاهت في مفازاتِ السَّرَاب!!!


شعر : إ عتدال طالب ابوبكر السقاف

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :