(أسيره الحرمان)
قالت لاتستعبدنى
يكفى أنى لديك أسيره
وفى لحظات من ضعف
وحرمان وحيره
همست
وتنهدت بحرقه وغيره
ثم قالت أتوسل إليك
بكل وسيله
أقبل يديك
أتضرع إليك
وفى عيونى
عشق وغرام وحيره
أرجوك لاتسألنى
فأنا تاه منى العنوان
أنا مقيده اليدين
مكبله القدمين قهراً وعدوان
معصومه العينين منذ زمان
مسلوبه الإرادة
معقوده اللسان
حالتى على حافه
الصمت والفناء
حالتى إسمها الحرمان
لا أدرى ماذا أفعل
أو ماكنت لأفعل
أنا فى حاله من الشجن لاتفسر
لاأعرف من أين بدأت
وكيف بدأت
وأين تنتهى حالتى وإنهيارى
فلا يمكنك مقاومه الضعف
بضعف آخر
بصمود زائف بقلب يرتجف
بعيون حيرى فى المقلتين
فى لحظات الضعف والإستسلام
هناك انتظار لاينتظر
يمل الإنتظار
وأنت تراقب فى شغف وأنبهار
ماذا يحدث خلف الأسوار
لكن لا تحاول فى الأخير أن تقاوم
هطول الأمطار
فى لحظات الضعف
تتصبب عرقا
من الخوف ومن الرجفه
أنت عاجز عن الابتعاد عنها
عن الحركه أحياناً
تأخذك على هواها يميناً ويسارا
وأنا فى كلتا الحالتين متأرجحا
فى مهب الريح فى لهفه وإنهيار
حقا لا أدرى ماذا أفعل
فى لحظات الضعف
كل شئ يتآمر ضدى
عقلى غائب وأفكارى شريده
عيونى تبحث عن شئ
وراحتى تبحث عن أشياء أخرى
كأنى وسط الأمواج العاتية غريقا
تتقاذفنى أفكارى نحو صياحك
فالتهرب
والشاطئ يرفض
أن يدنو لكى أنجو منك
لحظات الإنتظار
هى لحظات الضعف والحرمان
أقوى منى ومنك
تقتل أقوى الرجال
لاتحاولى مقاومتها
فكم قاومتها وفشلت
وفى الأخير أعلنت
الإستسلام وخضعت
للحظات الضعف أسرار وخفايا
وقلوب عطشى تلتئم من البقايا
لتكون فى آخر المطاف
ذكريات وسبايا
تتركنى وحيداً
مملوءا بالخطايا
فأنا حب ووهم
إلى زوال وشظايا
أنا زيف وإدعاء
وجنون وعشق ووفاء
أنا إستغلال للنفس والشقاء
أنا العذاب ومنتهى العناء
أنا الآلام بلا أمل وشفاء
أنا الوهم تجسد دور الأوفياء
أنا الضعيف تجسد دور الأقوياء
فعن أى شىء تبحث فى كيانى
إن كنت مكانى وكل الأشياء
تعمل ضدك وأنت تعانى
محروم يسكن فى إنتظار الثوانى
ومجروح القلب مقهور من الحب
ومن الحرمان ومن التفانى
فهى لم تأتى من بعيد لتعانقنى
لتخفف مما أعانى
لتخفف عنى جروحى وأحزانى
بل أنا المهجور قصراً
والمجروح قهراً وعمداً
ولكنها هى من قبلت جبين
الإنسانية بقبله الحياه سراً
وخففت عنى جروحى
وأحزانى لطفاً وعفوا عن الجناه
فحضورها كان هو النسيان ومثواه
هو الملاذ الآمن لقلب جريح وما سواه
كان يلفظ أنفاسه الأخيرة فى دنياه
لكى يستريح ويترك الحياه
وفى إنتظار الموعد والثوانى
رحت أسترجع ذكرياتى وأحزانى
ومن بين شجونى وأنينى
وعمر يمضى بلاتوقف ولا توانى
وأنا فى إنتظار الثوانى
راحت تهمس
دعنى أعيش لحظاتى الأخيرة
فى أحضانك
بجوارك طول العمر
لا تتردد أن تقبل جاريه
بهذا الجمال وهذا العمر
ساقها القدر إليك
فلاتدع الفرصه عنك تمر
فتضمها الى جواريك الحسان
فأنا اميره الأحزان
بل أنا أسيره الحرمان
فهل يا ترى أقبلها؟
أم ادع الفرصة تمر.
على عبد الباقى٢٨أكتوبر٢٠٢٤