(مُتْ دُونَ حَرْفَكْ) *
هَلْ تَسْمَحُوا لِي بِهَمْسَةٍ
يَا مَعْشَرَالشُّعَرَاءِ
المُرْسِلُونَ القَوَافِي قَوَافِلَاً
فِي الأعْيُنِ النَّجْلَاءِ
مَا الآنُّ آنَّ تَغَزُّلٍ
بِالكَاعِبِ الحَسْناءِ
كَلَّا وَلَا آنُّ التَّشَجُّنَ وَالنَّوَى
وَلَظَى الجَوَى وَالبُعْدِ وَالأهْوَاءِ
أوَلَمْ تَرَوا مَا حَلَّ بِغَزَّةٍ
كَمْ تَطَايَرَتْ بِسَاحِهَا دُورٌ
وَكَمْ تَنَاثَرَتْ أشْلَاءُ سُكْنَاهَا
فِي ذُرَى الأنْحَاءِ
وَجَرَائِمٌ فِيهَا بِحَقِّ إخْوَةٍ
وَسَحْقُ أطْفَالٍ وَثَكْلُ نِسَاءِ
لِيَكُنْ قَصِيدُنَا قَذَائفٌ تُرْمَى
بِوَجْهِ العِدَى وَالقَادَةِ العُمَلَاءِ
فَجِّرْ بِحَرْفِكَ خَوفَ أمَّتِكَ الَّتِي
خَارَتْ قُوَاهَا بِالخِيَانَة
بِذِلَّةِ الزُّعَمَاءِ
لِتَكُنْ قَوَافِيكَ حِزَامٌ نَاسِفٌ
وَانْسِفْ بِهَا عِصَابَةَ اللُقَطَاءِ
فالشِّعْرُ إنْ لَمْ يَنْتَصِرْ لِقَضِيَّةٍ
أضْحَى حَدِيثَاً فَارِغَاً وَهُرَاء
إضْرِبْ بِسَيفِ الحَرْفِ أصْنَاماً غَدَتْ
تَحْمِي حِمَى الأعْدَاءِ دُونَ حَيَاءِ
لَا تَخْشَ عَاقِبَةً فَإنَّ الله قَدْ
قَدَّرَالنَّهَايَةَوَسَاعَةَ الإيفَاءِ
مُتْ دُونَ حَرْفِكَ نُصْرَةً لِلحَقِّ
لَا تَخْشَ المَنُونَ فِي زُمْرَةِ الشُّهَدَاءِ
هِي حُسْنُ خَاتِمَةٍلَو نُوُوِلْتَهَا
مَنْ ذَا يُلَقَّاهَا مِنْ السُّعَدَاءِ
6/8/2024
*فارس العرسوم