زمن الفرسان بقلمي أبوعمر
......... ........... .................
لاشك ان الحياة بحر تتلاطم امواجه، فتدفع البشر تارة إلى زمن الفرسان وتارة إلى زمن الغاب،
فالبشر تتبدل أخلاقهم من زمن لآخر، فلقد جرفهم بحر الحياة الى منعطف خطير فها هوناقوس الخطر يدق
ليعلن بأن البشر فى طريقهم إلى الهلاك ، فلقد إختل توازنهم وضاعت أخلاقهم فى خضم محيط الحياة،
واختفى من بينهم ما يعرف بزمن الفرسان، هذا الزمن الجميل الذى طالما حلمت ان أعيشه واختلط بأصحابه وأتنفس هواءه وألتقي برجاله كى أنهل من رحيقهم العذ ب، وأتعلم من خصالهم النبيلة، فهم أساتذتى وأنا تلميذهم،
وهأنذا اوجه هذا النداء لزمن الفرسان قائلا....
أيها الزمن الجميل هل صرت فى طى الكتمان؟ أين أنت؟ أفتش عنك فى كل بقاع العالم علنى اجدك ، هيهات يا نفس فسوف يستمر عذابك يوما بعد يوم فالناس فى صراع رهيب مع المادة
ولكن لما بحثت فى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقرأت حديث النبى الذى يقول فيه (الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة) أحسست أن زمن الفرسان لن يختفى فهو موجود فى نفوس البشر وربما تنقشع الغمة وينفرج الكرب ويعود البشر إلى زمن الفرسان ليستمر نهر الحياة فى تدفقه وحتى لاتتوقف ساقية الزمان،
وفى النهاية أقول أيها الزمن الجميل لاتحزن فأنت باق فى نفوس البشر لا محالة، وسيتعلق بك أصحاب الأخلاق الرفيعة وذوى الخصال الحميدة.
....... .ابو عمر......