(من البحر البسيط)
بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة
(( نُكْران ))
رانَ الشَّحِيحُ وَلَوْ آلَيْتَ ما رانا
إِيلاءَ مُقْسِمِ إِنْ عاوَنْتَ إِنْسانا
قَد أَنْكَرَ الذَّاتَ والْإِنْكارُ أَصدَقُهُ
عِنْدَ الخَصاصَةِ ذا قَدْ كانَ ما كانا
ما نَكَّصَتْهُ خَصاصاتٌ بِمَأْثَرَةٍ
فَآثَرَ الرِّفْدَ مَعْرُوفًا وعِرفانا
ضَحَّتْ رَغائِبُهُ مِنْ غَيرِ ما لَغَبٍ
فَما رَأَيناهُ مَكْدُودًا وَوَهْنانا
مَا صَدَّهُ الْعُسْرُ عَنْ إِبداءِ مَيْسَرَةٍ
بَدا الْقَلِيلُ بِلا مَنْزُورِ كَثْرانا
إِنْكارُ ذاتٍ بِهِ مِنْ بَعْدِ تَضْحِيَةٍ
فَاهَ الْعَدُوُّ بِها قَرنًا وأَزْمانا
قَوْلُ الْمَقالِ بِهِ ما كانَ مِنْ غَرَضٍ
بَدا الْعُداةُ بِذا الإِقْرارِ أَقْرانا
ما كانَ يَشْكُسُ بَلْ ما ساءَ فِي خُلُقٍ
فالْأَعْشِراءُ غَدَوْا بِالْوَأْمِ أَعْوانا
أَظِرَّةٌ - عِندَ صِوَّانٍ - مُضَرَّسَةٌ
ما أَرهَقَتهُ فَذا ذا قَطُّ ما عانَى
كُلُّ الْتَضارِيسِ ما باتَتْ بِكابِحَةٍ
عَتْقُ الْجِماحِ بِهِ قَدْ بَاتَ عُنْوانا
يُغالِبُ النَّفْسَ؛ لا إِجْهادَ يُجْهِدُهُ
بَلْ بَاتَ فِي غَلَبٍ والجَهْدُ رَهْقانا
إِذ إِنَّهُ مِنْ صُلُو حِ العَفِّ مُصطَلِحٌ
مَعَ النُّفُوسِ مَعَ الْأَتْرابِ لَوْ بانا
فِي كُلِّ وقْتٍ وآنٍ فِي سَجِيَّتِهِ
فَالجِدُّ جِدٌّ إِذا ما الْوَقْتُ قَدْ آنا
بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة