طوبى لمصْلحٍ
إلى المَثَلِ الأعْلى الفؤاد تشوّق
وحنّ إلى عهْد التّراحم والتّقى
تبخّر مقْتاح المودّة واخْتفى
وسعْي الورى بالوهْم زاد تعلُّقا
فألْزمنا حُبُّ السّلام إلى الهدى
وفي النّفْس صدْق المشاعر أشْرق
فَرُحْنَا إلى الإرْشاد نقْطع رحْلة
وكلُ أمانينا بأنْ لا تفرّقا
لجأْنا إلى الأحْباب نطلب لمّةً
وندْعو إلى زرْع المحبّة والنّقَا
نمدّ يدًا في النّاس تسْعى سخيّةً
ونجْمع وصْلا بالنّفاق تفرّقَ
على العدْل والإحْسان نبْني حياتنا
وننْجزُ بيْتا بالمحبْة مشْرقا
فهذا الجفا أفْنى القلوب بفتْنةٍ
وهذا كتابٌ بالأثير تمزّقَ
هو المرْء مسْؤول فطوبى لمصْلحٍ
وطوبى لمنْ بالسّعْي السّديد تخلّقَ
فواللّه ما نال السّعادة مَنْ جفا
ولا نال عزّا في الحياة ولا ارْتقى
ولنْ يبْلغ العلْياء إلّا الّذي اهْتدى
وبالعرْوة الوثْقى تمسّك واتّقى
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر