طائرُ الْواقْ واق
أخْرَجْتُمونا وسلَبْتُم عُشَّنا
مِنْ بَعْدِ أنْ وَأَدْتُمْ عَيْشَنا
يا وَيْحَ قلبي قدْ فَرَشْنا صَدْرَنا
فَتنْهَبونَ تَخْتنا وفَرْشَنا
ما ذَنْبُنا يا هلْ تُرى كيْ نُقْتلا
فِراخُنا هلْ خُلِقَتْ كيْ تُؤْكَلا
إنَّ لَكُمْ شَهِيَّةً لا تَشْبَعُ
فَتَرْفُضونَ الذَّبْحُ أنْ يُؤَجَّلا
كيْفَ إِذًا نصْبو لإيقافِ الرّدى
والْعَدْلُ لا يحْكُمُكُمْ أَوِ الْهُدى
نُقيمُ أَعْشاشًا لنا فَتُهْدَمُ
ودونَما حقٍ عَليْنا يُعْتَدى
وَكَمْ مِنَ الأطيارِ تَغْفو حوْلَنا
يُقالُ إِنَّهُمْ أَشِقّاءٌ لَنا
لَهُمْ عُيونٌ إِنَّما لا تٌبْصِرُ
تبًا وَسُحْقًا خِلْتُهُمْ أَبْطالَنا
وَخِلْتُهُمْ يا وَيْلَتي حُماتَنا
مهما أطالَ الْمُعْتدي شَتاتَنا
لمْ أدْرِ أنَّ إخْوَتي لنْ يَدْفِنوا
مِنْ ذُلِّهِمْ وَجُبْنِهِمْ رُفاتَنا
يا أَيُّها الْواقْ واقُ لنْ ترْدَعَنا
مخالِبُ الظُّلْمِ وَلنْ تِمْنعنا
مِنَ الْبقاءِ في حِمى أعشاشَنا
وَلْتَعْلَموا الْبطْشُ لنْ يُخْضِعَنا
وَلْتَعْلَموا هذا الأَزيزُ الْمُرْعِبُ
حتى الفِراخَ بيْنَنا لا يُرْهبُ
وَسِرْبُكُمْ مهما طغى سيَرْحَلُ
والعدْلُ يوْمًا حَقَّنا سيَكْتُبُ
وَلْتَنْتٍفوا ريشاتِنا وَلْتَسْلَخوا
جُلودَنا فَلَحْمُنا لا يُطْبَخُ
سَتَسْتَعيدُ ريشَنا وَلَحْمَنا
وَبيْضُنا على المَدى يَفَرِّخُ
إنّا سَنعْلو رُغْمَ بَطْشِ الْواقْ وَقِ
رُغم هَوانٍ لِيَمامٍ مُطْلَقِ
وسَوْفَ ننْمو ثُمَّ نسْمو للْعُلا
رُغْمَ سُباتٍ لِطُيورٍ مُطْبِقِ
د. أسامه مصاروه