نص بعنوان / يباب
يعبث بداخلي الغياب
يبعثر نظامي يظهر الأنياب
يفترسني يقفل الأبواب
يزرع في صبري السراب
يجعل مني طبقا للعتاب
أخوض حربا مع أفكاري حد العذاب
هلا عقدنا اتفاق
تكون أيها الغياب
كشمس تغيب لتنام
لأستطيع رسم الأحلام
بألوان الصبح و السلام
أطلق سراح الحمام
ننفض غبار الحروب
نعيد البسمة للأبواب
تلك التي طالتها النوائب
قذائف و دمار و إرهاب
دواخنا أصبح يباب
تسكننا صحراء
شفاه مبتورة البسمات
تشققت من الآهات
جفاء و عقوق الأصحاب
متى متى يأتي الصباح
بضحكات و أفراح
نسمع زغاريد الأحباب
يختفي النحيب
ترتاح القبور من أجساد طالتها أيادي طغيان خلب
اغتصبوا براءتها
غرزت فيها أنياب الذئاب
أي ضريبة نؤديها للئام
هل كل هذه الآلام ؟!
ما استطاعت دفع فدية الأوهام
نسجوا لهم منزل الأحلام
أخذوه غصبا و الناس نيام
طردوا الجنين من الأرحام
اغتالوا البسمة من السلام
سم هو هواء المكان
بأي ذنب ندخل شرنقة الأوجاع
بداخلنا أحزان تتسكع
نصرخ و لا نُسمع
عجز كسكاكين لا تشبع
من الضرب كأنها مدفع
و أنا و أمتي في فم الطوفان
زوابع و طوابق من أحزان
عباب بحر لم يجد له شاطئ أمان
حضنا يمسح عنه الأشجان
يحتضن خوفه من الظلام
من ليل مجهول الختام
بقلمي / سعاد شهيد