صبّ المدح...!!!
يَصبُّ مديحُ أحمدَ في الدواةِ
لذَا امتَلأتْ به أُذُنُ الرُّواةِ
وما بجمالِهِ للشعر مَأْوَى
وقدْ خرّتْ له كلُّ الصفات
رسولُ الله كمّله تعالى
ونزّهه بذلك منْ شِيَاتِ
وصار بِشِبْهِهَا الدنيا عَقُورا
فلمْ تُنْتِجْهُ في ماضٍ وآتِ
وما البدرُ المنيرُ له شبيها
ويأفلُ ضوؤه في الأُخْرَيَاتِ
وقدْ جَلَّى الظلامَ وكانَ يبقى
له نورٌ يُجَلِّي الداجِيَاتِ
وبَارَ به الضلالُ وشادَ هَدْيًا
تَحِنُّ إليْهِ نَاخِرةُ الرفاتِ
نَدَاهُ إذا هَمَى يُبْقِي رَبيعًا
مَصِيفًا يجتدِي منهُ الهِبَاتِ
وأَرْضُ عُلاهُ سَقْفٌ في سَمَاءٍ
بها اتّصَلَتْ جميعُ المكرمات
أليس وجودُهُ مِنْ قبلِ كَوْنٍ
وكلٌّ حِينَذاكَ بِمُعْدَمَاتِ
فجاءَ مُؤخّرًا ومَحَلُّهُ في
أمامِ جميعِ ما في الكائنات
نبيّ الله أخلصُ كلِّ خلْقٍ
وأغمرُهُمْ بكلِّ الصالحات
وأوفرُهُمْ إلى الرحمان نُسْكًا
وأقربُهُمْ إليْهِ بالصلاة
وأرحمهم من الأبوين رُحْمًى
تقرّ ذوي اللوى والمرملات
وأطيَبُهم بها شِيَمًا وحالا
تُؤِكّدهُ صنوف المعجزات
على الماحي صلاة الله دوما
مع التسليم مِنْ عدد الحصاة
أحمد التجاني أديبايو