على عتبة الشوق
كلما حل الليل يزورني طيفها
و يخامرني الشك أنه جاء معاتبا
فكيف أقنعه أني للعهد حافظا
و أني لغير وصالها ما كنت طالبا
ليالي الشوق إن خلت من عطرها
أحسبها في حساب الأيام سرابا
كيف انسى و هي للعمر تعدادها
و هل دونها أحسب للعمر حسابا
قوافي الشعر و الابيات تعرفها
و بحور القصائد لها فيها أثوابا
كيف أداوي جراحا هي صاحبتها
شربتها كؤوسا و تجرعتها أكوابا
كأنها القمر في ليلة النصف نورا
بثوب العذارى لا يغطيه سحابا
أيها الطيف بلغها مني. أرق تحية
و من الروح عهودا هي فيه كتابا
و إن سألتك عن حالي قل لها
قد أينع الشوق بين الضلوع و طابا
بلغها أنني للوصال لا زلت منتظرا
و حر اللقاء زاد نار الوصل التهابا
ادريس العمراني