السلام على حبيبة وبضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء في ذكرى شهادتها الأليمة.
القصيدة على بحر الكامل
أوما درى
- - - - - - - -
الشِّعرُ في مدحِ البتولِ دواءُ
والفكرُ يسمو فيكِ يا زهراءُ
والعِشقُ في قلبِ الموَالي جوهرٌ
لا ينجلي إنْ شطَّتِ الأهواءُ
بكِ ينظرُ الرَّاجونَ نيلَ شفاعةٍ
في موقفٍ يُرجى بهِ الشُّفعاءُ
بكِ يَغفرُ اللهُ العظيمُ ذنوبنا
للموتِ يبقى في المُحبِّ رجاءُ
يا بنتَ خيرِ العالمينَ مُحَمَّدٍ
طهرٌ بتولٌ في العُلا حوراءُ
للآلِ مُعجزةُ الفضائلِ في الورى
تُروى ونحنُ لفضلها قُرَّاءُ
عجزتْ فصاحةُ شاعرٍ في وصفكم
وبكمْ تباهى النَّظمُ و الشُّعَرَاءُ
لمْ يحفظِ الأصحابُ قدرَ أميرةٍ
هيَ في السَّماءِ أميرةٌ شَمَّاءُ
ماذا دهاهُمْ والقلوبُ تحجَّرتْ
سينالُ منْ ظلمَ البتولَ شَقاءُ
أوليسَ أوصانا الإلهُ بحبِّهم
والأجرُ في هذا الولاءِ هناءُ
أوليسَ هُمْ آلَ النَّبِيِّ وأهلهُ
أنَّى بهمْ تتشتَّتُ الآراءُ ؟
ولكَمْ تعذَّبَ في الحياةِ وصيُّهُ ؟
وهوَ الحياةُ وللعطاشى الماءُ
وبهمْ رسولُ اللهِ أوصى داعيًا
للنَّاسِ في هذا الوجوبِ سواءُ
فرضاءُ غفَّارِ الذِّنوبِ رضاؤها
وفعَالُ منْ جحدَ الولاءَ هباءُ
همْ يعلمونَ بفضلهمْ لكنَّهمْ
منْ أيِّ فكرٍ بالعداوةِ جاءوا
أويكسرُ الضلعُ الطهورُ بعصرةٍ
ماذا يريدُ بضربها الجُهلاءُ
فجعتْ بها الأملاكُ ساعةَ فقدها
وبكى لها الكَّرارُ والأبناءُ
وبكى المُحبُّ بدمعةٍ حرَّاقةٍ
والحُزنُ قدْ ضجَّتْ بهِ الأرجاءُ
فلفاطمٍ قدرٌ يفوقُ عقولنا
مرضيَّةٌ صدِّيقةٌ عصماءُ
تعسًا لمنْ عادى النبيَّ ببنتهِ
فهوتْ بهِ نحو الهلاكِ دماءُ
أوما درى الأوغادُ يومَ هجومهم
في الدَّارِ أحفادٌ لهُ ونساءُ
الحارقونَ لبابها تبًَّا لهم
همجيَّةٌ في ذي النُّفوسِ دهاءُ
ما جاوزتْ عشرينَ عاماً والأسى
فيها على القلبِ الكسيرِ رداءُ
صلّى عليكِ اللهُ يا بنتَ الهُدى
صلّى عليكِ اللهُ يا زهراءُ
بقلم الشاعر
محمد حبيب