هذي ضمائرنا
ما لي أرى فيك البشاعة تقْصِفُ
وغرورُكَ المجْنون فيكَ يُجرِّفُ
كالتّائهِ السّكْرانِ في بحْرِ الهوى
تُسْعى على عجلٍ وريحُكَ تعْصِفُ
أهْلكْتَ مَالكَ في التّفاهةِ والهوى
والعود في درْب المتاهة يعْزِفُ
تُلْقي كؤوس الوهْمِ في كلِ ساحةٍ
وأخوكَ منْ بحْرِ الشّقاوةِ يغْرِفُ
بيْن التّعاسة والتّجلّد نائمٌ
يتجرّعُ الحزْنَ الدّفينَ وينْزفُ
هذي ضمائرُنا تباطأَ نبْضُها
والحسُّ أمْسَى في الضّلالة يُجْرفُ
لوْ صحْصَحتْ بلْقيس قبْل وُلوجها
لتأكّدتْ أنّ البلاطَ مزيّفُ
ولمَا غدَتْ بيْن الحضور وما ترى
عنْ ساقها بعْد التّوَهّمِ تكْشِفُ
فتبيّنُوا يا أهْل موْجاتِ الهوى
قبْل الإدانة فالعواقبُ تؤْسِفُ
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر