الجمعة، 13 ديسمبر 2024

Hiamemaloha

مكانة المرأة للدكتور سامي الشيخ محمد

 مكانة المرأة في عهد الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز


د. سامي الشيخ محمد


 حظيت المرأة في الإسلام بمكانة ومنزلة رفيعتين، طالما افتقدت إليهما في عصر ما قبل الإسلام، الّذي نظر إلى المرأة بوصفها متاعاً وغنيمة للرّجل، فكانت عرضة للسّبي في الحروب بين القبائل والجيوش الغازية، ولم يكن من سبيل أمام الأهل الضّعفاء غير القادرين على النّزال والذّود عن أعراضهم، سوى اللّجوء إلى وأد البنات لحظة ولادتهن، باعتبار الأنثى رمزاً للشّرف  الأسري والاجتماعيّ، فكان خيار الوأد على ما فيه من قسوة وبشاعة، هو الخيار الأقل سوءاً من خيار تعرّض البنات للاغتصاب والسّبي بالنّسبة لهم، حتّى جاء الإسلام بتعاليمه الدّينيّة الّتي حرّمت وأد البنات، وجميع الممارسات الّلاأخلاقيّة والظّلم والعدوان، الّتي كانت سائدة قبل مجيء الرّسالة السّماويّة. 

   فقد أعلى الإسلام من شأن المرأة ومكانتها الاجتماعيّة والأخلاقيّة والدّينيّة والإنسانيّة، فنظر إليها بوصفها ابنة وأختًا وأمًّا وزوجةً ينبغي التّعامل معها برفق ومودّة، فدعا إلى تربيتها تربية إيمانيّة صالحة، وتعليمها ومشاركتها في ميادين العمل والجهاد، وفاقاً لتعاليم الدّين الإسلاميّ الحنيف المستمدّة من كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه محمد صلّى الله عليه وسلّم.

  وممّا لا شكّ فيه أنَّ الإسلام حافظ على مكانة المرأة وعزّزها منذ عهد الرّسول صلّى الله علية وسلّم والخلفاء الرّاشدين من بعده، إلى يومنا هذا، ونخصّ تلك المنزلة الرّفيعة الّتي حظيت بها في العهود التّالية للرّسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام عليهم السّلام، سيّما عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، الّذي عزّز من مكانة المرأة طيلة عهده.

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :