إلى سورية الحبيبة كتبت
أين دار يا زماني يجمع الخلان حبا
أين دار كان صدرا يفرش الأضلاع صحبا
أين نهر سال طيفا ضم وردا نام رحبا
أين شمس خلف تل تنثر الألحان سربا
كانت الجدران خدا كانت العتبات هدبا
يا لطفل الشعر مني يرتدي الأيام شيبا
أين عمري يا زماني صار وهما صار كذبا
صار لون المكر علما صار طيب القلب عيبا
قل لليلى يازماني ابن ليلى صار ذئبا
فارجعي يا دار جدي واتركي للناس حربا
أرجعي للحب كفا تزرع الواحات طيبا
كانت النجمات ظلا كانت البسمات شهبا
لو يمرن ملاك خال نفح الطيب طوبى
لو تدانى الموت منها بات ريانا وعذبا
من شفاه الفجر راحت تغمر الأنسام عشبا
من حميات الليالي هامت الأفلاك شربا
لو يداني الضيف جوع سالت الجدران رطبا
يا طيور الشعر ذوبي في صحارى العمر قلبا
حدثي للبغض عنا كي يسيل البغض قربى
أين دار يا زماني كان للأحلام ثوبا
من بهاء الحسن فيه خلت للرحمن دربا
شعر ثائر عيد يوسف