تشطير قصيدة "وامطرت لؤلؤا"
(إِنْسِيَّةٌ لَوْ بَدَتْ لِلْشَّمْسِ ما طَلَعَتْ)
مِمّا ترى مِنْ جَمالٍ غيرِ مُطَّرِدِ
وأقْسَمَتْ: إنّني ما عُدتُ مُشْرِقَةً
(مِنْ بَعْدِ رُؤْيَتِها يَوْماً عَلى أَحَدِ)
(سَأَلْتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ أَنْتَ تَعْرِفُنا)
لو كنتَ تعرفُ لم تسألْ ولم تُرِدِ
نحن الأُلى لم ينلْ مِنّا الهوى وَطَراً
(مَنْ رَامَ مِنَّا وِصالاً مَاتَ بِالكَمَدِ)
(وَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا في الحُبِّ مَاتَ جَوىً)
مِنْ قَبْلِ مَأْرَبِهِ أفْضى إلى هَمَدِ
وبعضُهم سَوَّلَتْ نفْسٌ له غَرضاً
(مِنَ الغَرامِ وَلَمْ يُبْدِئْ وَلَمْ يُعِدِ)
(قَدْ خَلَّفَتْنِي طَريحاً وَهْيَ قَائِلَةٌ)
إيّاكَ تَدْنو فَثَمَّ الموتُ فابْتَعِدِ
ثُمّ اسْتدارتْ وقالتْ وهْيَ شامِخَةٌ
(تَأَمَّلوا كَيْفَ فِعْلُ الظَّبْيِ بِالأَسَدِ)
(قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَني وَمَضى)
كأنّه عائِدٌ مُضْنىً ولم يَعُدِ
ما حالُ مَنْ جاءَنا يسْعى على أمَلٍ
(بِاللَهِ صِفْهُ وَلا تَنْقُصْ وَلا تَزِدِ)
(وَاسْتَرْجَعَتْ سَأَلَتْ عَنِّي فَقِيلَ لَهَا)
صَبٌّ أتاكِ عَجولاً غيْرَ مُتَّئِدِ
لم ترْحَميهِ، ولكنْ حينَما سَمِعَتْ:
(مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ دَقَّتْ يَداً بِيَدِ)
(وَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤأً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ)
دَوْحَ الخُدودِ بماءٍ هَلَّ لم يُرَدِ
وخَضَّبَتْ بِسَوادِ الحورِ حينَ هَمى
(وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَرَدِ)
م. نواف عبد العزيز
أبو عبادة
٢٩/١١/٢٠٢٤