هل تدري شيئا عن خبيئة نفسي
لا و الله جاهل لما يعتمل بدواخلي
ما دخلك أنت و نبض الوتين
بعد أن تمزق الأمر المتين
كف عن اختلاق الحجج
و قناعك أزحه أمام المهج
فلتمخر سفينة غرورك
عرض الحائط المنهار..
و طيلة أوقات النهار
ما سئمتَ من تلميع اللوحة
غير أن ألوانها باردة و شاحبة
و لو عرضتَها في أروقة الغزل
و متاحف مدن التجميل
حتفها لا محالة تستنجد به
نقادها جلادون دون رأفة
النخب ارتشفوا دون سابق معرفة
فتوارى رذاذ خداعك خلف حدسي
في قعر بئر الحقيقة استقر
من وقع الارتطام لا ملجأ و لا مفر
و لو شددتَ وثاق البراهين
شق طريقي هو علي هين
على شاشة الصبر أكتب النهاية
تصفر أوراق الوفاق الذابلة
هذا خير دليل على خسارتك الفادحة
و إن كنتَ من أنصار الورقة الرابحة
حكيمة مكيسي.. المغرب